كتاب وشعراء

جلاءُ السُّحُب…بقلم جميلة مزرعاني

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

كان البدرُ يشقُّ طريقه

في غمراتِ اللّيل

يَكْنِسُ زُرافات السُّحب

يُشْعلُ قناديلنا المُطفأة

بنفخة ريحٍ صرصر

وأسرابُ أحلام

تتفلَّتُ من سجن الخاطرة

تُمَنِّي النّفسَ

تبني أعشاشها على جبينِ القمر

ذاك الكوكبُ الرّابضُ

على جَفْن العتمة

منية العاشقين

في ليالي السّمر

سائِحًا يبدّدُ شرايين السّواد

يعيدُ ترتيبَ أوراقِ المغامرة

ينقلنا إلى مَنْزِلةِ الحبِّ القدسيّ

نراوِدُه كطائرين

على أهِبَّة الإنطلاق

تتعلّقُ أبصارنا

بوهجِ شعاع

ينسكبُ كنغمة مطر

يعبرُ بنا

على متن آمال قاصرة

يُرينا العشقَ

كألوان قوس قزح

أو كليلٍ دامسٍ

اعتمرَ الظّلام وانكفأ

يبقى المسيرُ

معلَّقا برقابِ القدر

كلّ المُنى لو يُفْرِجَ الإشراق

عن وجه فَرْقَدٍ مُحْتَجِب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock