كتاب وشعراء

تفكر فيك…بقلم إبراهيم عثمان

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أفكّرُ فيكِ

كما تفكّرُ الفكرةُ في معناها

حين يتعبُ العقلُ من الحقيقة

ويستريحُ في الاحتمال.

أفكّرُ فيكِ

كأنّ الشوقَ سؤالٌ

لا يريد جوابًا

بل يريد أن يبقى حيًّا

في صدري.

أحبّكِ

لا كالعشّاق الذين يطلبون الوصال،

بل كالفلاسفة

الذين يعرفون

أن بعض الأشياء

تُحَبّ

لأنها بعيدة.

وجعي بكِ

ليس جرحًا،

إنه ذاكرةٌ دافئة

تؤلمني كي أتأكد

أنني ما زلتُ إنسانًا

قادرًا على الانكسار.

أحنّ إليكِ

كما تحنّ الطرقاتُ

لخطىٍ عبرتها مرة

ثم غابت،

فبقي الصدى

يمشي وحده.

يا امرأةً

علّمتني أن الرومانسية

ليست وعدًا بالسعادة،

بل شجاعة

أن نحبّ

ونعرف مسبقًا

أننا سنتألم.

إن جئتِ

سأفتحُ قلبي

لا كبيتٍ آمن،

بل كنافذةٍ

تُطلّ على الوجع الجميل.

وإن لم تجيئي،

سأظلّ أفكّر فيكِ

كما تفكّر القصيدة

في شاعرها

بعد أن يرحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock