كتاب وشعراء
حدائق الحرف…بقلم طيغة تركية

دنا الحرف منا ذات ليل
فبتنا نخيط من اثوابه جملا
وسار بنا المعنى يفتش ذاته
فصار القصيد اذا تنفس املا
توضأت السطور قبل كتابتها
فجاء البيان على مداه مرسلا
اذا قال صدقا جاءنا متجردا
كأن الحقيقة في كتاب منزلا
نرى الشعر دربا لا يُعاد مساره
اذا مسه الايمان صار مغدلا
له من ضياء الروح سر وغاية
اذا لاح في سطر تراه الامثلا
يُؤانِسُهُ الفُصحى لِرَسْمِ طريقه
فتفتح له ابواب الجمال مكللا
ويبصر في الاعماق معنى وجوده
فلا يكتب الحرف الذي لا يوصلا
اذا اشتد الحنين تسامى خياله
فصار القصيد لسانه المترتلا
كأن القوافي حين مرت بشعرنا
جلست على عرش الملوك منهلا
هي القصيدة اذ تلألأ خيطها
بين يدي الابداع اضحت مبجلا









