كتاب وشعراء

خلوة مع ظلي…بقلم زكية المرموق المغرب

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

انا مجرد حبة رمل
على الشط
عالقة بين الموج
والريح
البحر أعرفه من طعمه
والريح لا لون لها
ولا رائحة
لاساق لي
كي أنبت في ظلي
ولايد كي أقبض على غدي
أركض مثل سحلية يسوع
في صحراء لا أول لها
ولا نهاية
وأحفر في جسدي
كلما سمعت النار تغني
بحثا عن باب للخروج
أريد أن أصرخ
لا أ جد فمي
أريد أن أهرب
لا أجد قدمي
فأيهما وجود
وأيهما عدم
الزمان
أم المكان
ومن المدرس
من التلميذ
الكلام أم الصمت
النار أم الرماد
أيها التاريخ
كلما فتحت علبتك السوداء
كي أعرف من أنا
أو من أنت
أو من يكتب من
أكلت لسانك وأسئلتي
وأعطيت مؤخرتك للرواة
والرواة أبناء الغواية
وشالوم
لا الحكمة
و السلام
يبيعون الحقائق المعلبة
في أسواق شنغن حتى أصبحوا فاصلا إ شهاريا
في مسلسل ألماني عن الرايخ
والهولوكوست
الورق ساحة حرب بين العين
واللسان
والطبول في رأسي
أمشي في عتمتي
خفيفا
كشبح في انطفائه
خفيفا
كي لا أوقظني
قبل أن أنتهي من دفني
أوقبل أن يلاحظ الموتى
غيابي
لكن الوشاة يمرون
من الشقوق
مثل البخور
يخلعون عني
اسمي
كما تخلع
مذيعة لغتها
بعد نشرة الأخبار
وكي أحسم جدالا عقيما بيني
وبين ظلالي
أوقع هدنة بيني
وبين حياتي
وأعود لجثتي
قبيل الفجر
في الليل أراهم يبيعون
أفلام البورنو
على اليوتيوب
وفي النهار
يوزعون
على أبواب المدارس والمساجد
كتب عذاب القبر
في حصص الرياضيات
أخلط بين الجبر والهندسة حتى يخرج
اينشتاين من السبورة
ويعيد النظر
في الفرضيات
لا أفرق
بين المركز
والهامش
إلا بشهادة السكنى
لكن عنواني
لايوجد في سجلاتهم
أمي اسمها الأرض
وأبي السماء
ولدت في زمن الرعد
لكن المطر من حظ الآخر
لا من حظي
والحقول ليست باسمي
رغم أن المنجل يدي
علمونا
أن النافذة جرح في العرض
وأن الحياة حارسة مرمى
أن الموت هداف
والكرة نحن
وأن العالم راقصة
من الشرق
أمام جمهور أعمى
وهذا النص رجل ميت
يعتقد أنه حي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock