*الدكتور محمد الشعيبي… حين يتحول التعليم إلى رسالة حياة* ✍🏻 *إعتدال طالب السقاف


كلما قرأت عن الدكتور محمد الشعيبي، ازداد يقيني بأن هناك أشخاصًا لا يصنعون المجد لأنفسهم فقط، بل يفتحون أبواب الأمل لجيلٍ كامل. لم ألتقِ به شخصيًا، لكن سيرته ومسيرته كفيلة بأن تترك في النفس أثرًا عميقًا وإلهامًا لا يُنسى.
ما لفتني في شخصيته هو الجمع بين الهدوء والإنجاز، بين التواضع والريادة. رجلٌ آمن بأن التعليم ليس مجرد وظيفة، بل رسالة ومسؤولية، فكرّس حياته لبناء العقول، لا الجدران. في زمنٍ تتعثر فيه المؤسسات، ظلّ ثابتًا، يعمل بصمت، ويقود بعقلٍ راجح ورؤية واضحة.
قرأت عن جهوده في قيادة جامعة تعز، وكيف واجه التحديات بإصرار لا يلين، محافظًا على استمرارية التعليم رغم الظروف الصعبة. لم يكن مجرد إداري، بل كان حاضرًا في الميدان، قريبًا من الطلاب والأساتذة، مؤمنًا بأن التغيير يبدأ من الداخل.
الدكتور الشعيبي يمثل بالنسبة لي نموذجًا نادرًا في زمننا هذا: أكاديمي ي وقائد لا تغريه المناصب بقدر ما تحفّزه المسؤولية. هو من أولئك الذين يتركون بصمتهم لا بالكلمات، بل بالأثر.
أكتب عنه اليوم احترامًا وتقديرًا، وأتمنى أن نرى المزيد من أمثاله في مؤسساتنا التعليمية. فبأمثاله تُبنى الأوطان، وتُصان القيم، ويُصنع المستقبل.









