كتاب وشعراء
الغابة…بقلم حيدر البرهان

في الغابةِ هذا الصباحِ،
غزالةٌ رشيقةٌ تَرْمقني بعينيها الواسعتينِ…
أشجارٌ مائلةٌ تتكئُ على بعضها،
وخريرُ ماءٍ يغسلُ وجهَ الحشائش.
جلستُ على صخرةٍ تتفرَّدُ بالمكانِ،
وذاكرتي تَغرقُ في الهذيانِ…
طَرْقٌ على بابٍ خشبيٍّ،
فجاءت سيدتي الغزالةُ بكلِّ عنفوانها وعشقها،
تشربُ من ماءِ قميصي المُحلِّقِ بين الأشجارِ،
وقبَّلتني على قلبي،
تاركةً أثراً بحجمِ وطن.









