كتاب وشعراء
عسل بطعم الحنظل…بقلم علي بوڤرة

أتفقد أصابعي
إثر كل مصافحة
تحطمت أضلعي
من أثر العناق
هذا ربيع المودة
والمحصول سراب
شقائق النعمان شقاق
وعطر الورود
يفوح نفاق
كل فراش على الورود يحط
مخبر يمتص الرحيق
والنحل محتال
يمنحنا عسل مر المذاق
أين السيوف
التي جنزرت رقاب الغزاة
أين الأقلام التي لا تلين
أين الرجال
وبعض الذكور إناث
وبعض النساء رجال
أين الخيول
التي كانت خيول القتال
صارت اليوم
خيول سباق
نسير في زقاق الخنوع
ولا ندري
نهاية هذا الزقاق
غرناطة لفها النسيان
فرطنا في مكان البراق
يابن الوليد
جئت تربتك أشكو غربتي
ؤأشكو لك غدر الرفاق
أنا يا رفاق عروبتي دمرتني
لا أستطيع أن أخلع نفسي
لا أقبل الذل
والأمر قد أصبح لا يطاق








