رسالة من على شاطئ حبكِ …..بقلم خالد أحمد

سيدتي
أكتب إليكِ بعد أن خضت صراع مرير
على شاطئ حبكِ
فقد توقفت حياتي معكِ لفترة من الزمان
تعايشت فيها ببحر حبكِ أبحرُ مع كلماتكِ
أغوص في معانيها
وعلى شاطئ حبكِ رسمت على الرمال
حروف أسماءنا وقلعة محصنة تحتضن حبنا
فعشتُ أحلم بعشقنا
تخيلتُ أني اصطاد في مياه عذبة أصدق العواطف
لكنني أفقت على صدام هز كل كياني
فأخذتني الأمواج .. تتلاطم بي بعضها البعض
غصت وغصت فيها
تخيلت أنني سأجد شاطئ الأمان
لكنني كنت مثل السفينة التي تغرق
وقد هرب منها الربان
لا مخرج لها غير الغرق
لتصبح في عالم النسيان
حتى القلعة التي بنيتها على الرمال الناعمة
تهدمت بأمواجكِ المتلاطمة
هي أزمة قلب منهار
تاه معكِ .. خدع .. ظلم .. أي كان
فما له إلا أن ظل يبكي ويبكي حباً مُهان
فقد محت الأمواج أسماءُنا من على شاطئ الذكريات
وأصبحت أسماءُنا في خبر كان
فلا ذكرى ولا حب ولا رؤيا ولا حتى أمان
فما لي إلا أن أبحث عن أي منقذة أخرى
تنتشلني من الحرمان
فكما قال الحكماء
( وداوني بالتي كانت هي الداءُ )
فـ حتى إن غابت نبضات القلب الآن
أو مات هذا الولهان
الذي عاش في حبكِ لفترة من الزمان
بك هائم هيمان
وما فاق منه إلا على صدام
وإغراق الأحلام
سأبتعد !!
فما هي إلا نهاية حتمية
وضعت بيد وهمية
من وراء ستار أدارت فصول المسرحية
وكانت النهاية
شجار لأسباب ما لها من أهمية
وكما توقعت طعنة خفية
تنهي حياة مأساوية
عاش القلب فيها يحلم بـ حباً أبدية
فأسعدي أو لا تسعدي
فقد أصبح بعادي لكِ أمراً ضرورية
فسلاماً سلاماً لكِ وللأحلام الوردية
بقلم خالد أحمد
الشهير بـ خالد العطار









