كتاب وشعراء

وطني …….بقلم ساميه محمد

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

أُشعل اسمي كي أراه
وأصعد من رمادي
نحو المعنى الذي لم يجرؤ بعد على النطق.
أنا ابنةُ الاشتعال
لا أطرق الأبواب
بل أُحوِّل الجدران إلى احتمالات.
كنت وحدي
والوحدة ليست فراغا
بل امتلاءٌ لا يحتمل الشهود.
كلُّ ما حولي كان ينتظر
أن أرفعَ يدي
فتشتعل الجهات.
أتيت
كزلزالٍ يتذكر مركزه
لا كضيفٍ عابر.
لم يكن في فم الشمس ضوء،
لأن الضوء
كان يتعلم الوقوف في عينيك.
لم تكن للكلمات أكف،
فحملتها بجرحي
حتى لا تسقط.
حين اقتربتَ
أعاد الزمن ترتيب أنفاسه،
وانحنى الممكن
احتراما للمستحيل.
أنا التي أكتب الغيم
بلغة لا تترجم،
وأخيطُ الليل
بإبرة الرجفة الأولى.
ألبس الجهات هواءها
كي لا تختنق الحقيقة،
وأترك الندى
يتسلّق وجهك
كما تتسلق الفكرة جسدها الأخير.
تتعرّق أصابعك
في وهج نبضتي،
ليس خوفًا
بل اعترافًا
بأن النار تعرف طريقها.
تسلّقت السكون
حتى صار الهطول قرارًا،
كسرت التوازن
لأُنقذ المعنى من السلامة،
وجعلت الممكن مستحيلًا
لأن المستحيل
وحده يليق بالخلود.
أنا لا أُحبّ
أنا أُشعل.
ولا أجيء
بل أُعيد ترتيب الكينونة.
ولا أنتهي
و لا يبقى رماد…
بل أثر
يُعلّم اللهب كيف يكون أزليا.
سامية محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock