سفر الروح….بقلم زاهر الأسعد

يا مبدأ العمر حين يتشكل
ويا سر القلب حين يكتمل
أنت الحكاية التي سبقت الكلمات
وأنت الذاكرة التي لا تنطفئ مهما طال الزمن
الأخ معنى يتجلى في الغياب
سند ينهض من بين الرماد والعثرات
يد تعيدك إلى الطريق حين تتوه الدروب
ظل يرافقك في عتمة الضوء
صمت يبوح بما لا يقال
وحضور يملأ الفراغ
دهشة البدايات التي تفتح أبواب المعنى
طمأنينة النهايات التي تغلق أبواب القلق
غياب يتحول إلى حضور
وأيام تصير رواية من دفء وحنين
معه يكبر الفرح كأنه عيد لا ينطفئ
ويخف الحزن كأنه غيمة عابرة في سماء القلب
قرب لا يقاس بالمسافة
بل بقدرة القلب على الاحتفاظ بالحب مهما ابتعدت الطرق
سفر طويل
لا يعرف محطة نهاية
يفتح أبواب الذاكرة
ويترك أثرًا لا يمحى
كأنه يعيد صياغتك من جديد كلما مر الزمن
وإذا سئلت عن الشوق قلت
افتقاد يضيء القلب بحضوره
وإذا سئلت عن الحب قلت
وعد لا ينكسر
رحلة لا تنتهي
ومعنى يظل حيًا في دفتر الأيام
قصيدة بلا انتهاء
بيت يفتح بابًا نحو الأفق
صورة تحمل سرًا يتجاوز العين
كلمة تضيء معنى يتجاوز اللغة
كأنها تختصر العالم في دفء واحد
وتجعل من العمر نصًا لا يقرأ إلا به
مفتاح يفتح أبواب الغياب
مرآة تعكس ملامحك حين تنسى نفسك
نهر يجري في صحراء العمر
ليذكرك أن الحياة لا تروى إلا بالمشاركة
نجمة معلقة في سماء القلب
حتى حين يبتلع الليل الأضواء
طريق ممتد بلا نهاية
رحلة لا تعرف حدودًا
كأن الوجود معنى يتجاوز الزمن
ويعيد صياغة الحب في كل لحظة
زكريا نبض هذا السفر
حرف أول في كتاب الروح
يضيء الدرب حين يبهت النهار
ويترك في القلب أثرًا لا يزول
وخالد صدى هذا المعنى
وعد حاضر في كل زمن
ثبات يتحدى الرياح
وعطر يبقى بعد الغياب
وفيهما يكتمل السفر
نبض وصدى بداية وامتداد
كأنهما معًا معنى الأخوة الذي يتجاوز الزمن
ويعيد صياغة الحب في كل لحظة









