كتاب وشعراء

إلى الله… لا إلى أحد…بقلم سعيد زعلوك

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

هو رجفةُ روحٍ
حين ينهضُ الصدق
عاريًا من الزينة،
ويمشي بلا درعٍ
إلّا الله.
مرَّ من هنا
خفيفَ الاسم،
ثقيلَ المعنى،
فأيقظ فينا
ما نام طويلًا.

لم أحبَّه
لأنّه يُقاتل،
بل لأنّه
لم يُساومِ الله
على روحه،
ولأنّ اليدَ
التي اختارت الحق
لم ترتعش
حين خُيِّرت
بين السلامة
والثمن.

في صوته
اتّسعت مسافةُ الصدق
حتى صارت وطنًا،
وفي صمته
تعلّمنا
أنّ الإيمان
لا يصرخ.
ما تعلّقتُ بسيفه،
بل بالنيّة
حين تُصبح موقفًا،
وبالدمعة
المؤجَّلة
كي لا تفضح الدعاء.

يا الله…
لا تجعلْ هذا الحبَّ
حبَّ أشخاص،
بل حبَّ المعنى
حين يمشي
على قدمين.

علِّم قلوبنا
أن تتعلّق بالصدق
لا بالنجاة،
وبالموقف
ولو كلّفنا الوحدة.

نحن لا نطلبُ القرب
من بشر،
نطلبُ القرب
من روحٍ
عرفت طريقك
فلم تلتفت.

فإن كتبتَ له الشهادة،
فاكتبْ لنا
أن نصدق مثله،
وإن كتبتَ له العمر،
فاكتبْ لنا
أن نحيا بلا خيانة.
واجعل هذا التعلّق
سُلَّمًا لا قيدًا،
نورًا لا عبئًا،
يقودنا إليك
لا إليه.

واجمعنا…
إن اجتمعنا،
في مستقرّ رحمتك،
ودارِ مقامتك،
حيث لا تُرفع الأقنعة،
ولا يُخذَل الصادقون،
ولا يُقاس الرجال
بما قالوا،
بل بما ثبتوا عليه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock