تمترس ذئب…أيمن معروف / سوريا

بنزعات مكشوفة
يتمترس ذئب الغواية في النّصّ.
يصير صديقَ المؤلّف
ويضحكان، معاً، في اللّيل.
نحن القرّاء السُّذَّج نصدّق الكلمات
ونتابع الرّواية، بشغف.
بينما،
الذّئب بنابه الأزرق الطّويل
يتفرّس في وجوهنا
ونحن نقتفي أثر خطواته
في الحقول.
عندما،
تخلع الذّئاب قفطانها المزركش
تصبح ليّنة.. طيّعة..
تتمشّى على العشب
كالخرفان
وتختال كالغزالات
في ديوان شاعر
عاشق.
دعك، من الغزلان
وخلِّكَ مع الذّئاب الّتي
لا تكفّ عن الأذى
في اللّيل.
ذئب، نصب عينيك.
دائماً، ذئب نصب عينيك
يقطع كلّ هذه السهوب الشّاسعة
ويتمترس في الأكَمَة،
هناك.
قال لي صديق قديم
يتعتهه السُّكْرُ وهو يلتهم
خلاصات
الكتب
وما يجمعه الورّاقون من
فصوص الحكمة
والمشّاؤون
عن النيازك الحارقة
وشغب النجوم،
قال لي:
انتبه، وأنت في أعالي الفتنة
إلى ملاقط اللّغة تستثيرك في
الطّريق وتجرّك في التّيه
إلى مصير
الفئران.
رُجَّ، الحقل الشّاسع
وتخيّل، دائماً، أنّك من
سلالة الذّئاب.








