عندما بدأ المصور الفوتوغرافي كريستوف سويدر بتصوير النساء اللواتي تعانين من تساقط الشعر، لم يكن متأكداً من كيفية القيام بمشروعه.
وفكر سويدر بتصويرهن في البداية، وهن يضعن شعرهن المستعار. ولكن بعد محاولات عدة، وجد نفسه يطلب من إحداهن إزالة شعرها المستعار أمام الكاميرا.
يقول سويدر: ” لقد كانت لحظة حاسمة حقاً، وكان طلباً غير اعتيادياً، ولكنها قبلت وفعلت ما طلبت منها.”
وهكذا قرر سويدر تصوير جميع شخصيات مشروعه في عالمهن الخاص، وهن يظهرن بثقة وابتسامة بلا شعرهن المستعار.
وشرح سويدر أن شخصيات مشروعه أظهرن للعالم هوية جديدة وغير مرئية، إذ غالباً ما يعتقد الآخرون أن الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر مصابين بمرض السرطان.
ووفقاً للمؤسسة الوطنية لداء الثعلبة، فإن 147 مليون شخص في العالم يعانون من حالة تساقط الشعر.
وقام سويدر بتصوير عدة نساء، تتراوح أعمارهن بين العشرين والستين عاماً، تعرف عليهم من خلال منظمة داء الثعلبة في المملكة المتحدة.