قد تُكررُ النواقيسَ أجراسَ الغياب تشعلُ الصدى بجمرِ
الأ نتظار .. توجعُ لحنَ الرنةِ المسكوبة بأمتزاجِ الدمعِ
ولغةَ الأنفاسِ الغارقةِ بالوله ، ممتدةً نحو أثيرِ الضراعةِ
والترجي موغلةً بالقدم في تَنفسِ أشيائي الأربعينيةِ ..
حتى شاخت رئةَ الذكرياتِ وتحشرجتْ لحظاتُ الأنفاسِ
مهترئةً… مختنقة ..تحاولُ الوصولَ نحو القادمِ وهي مزدحمةَ
الصور، ترتشفُ مكنوناتها ..وتعيد َترتيبَ أصواتَ تلكَ النواقيسِ
والصدى ، لتقنعَ الغيابَ بالرحيل ،، وتهمسَ للقادمين ..هنا ….
وهنا فقط …. محطةَ أنتظاري.