استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، حليفه الرئيسي في الأزمة السورية في أنقرة، على أن يجريا محادثات ثنائية قبل انعقاد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. وفي بادرة استثنائية، توجه الرئيس التركي إلى مطار أنقرة لاستقبال العاهل السعودي، حيث رحب به والوفد الكبير المرافق له عند أسفل سلم طائرته. ومن المقرر أن يجري المسؤولان لقاءً وجيزًا لاحقًا في المجمع الرئاسي الضخم المثير للجدل في أنقرة. وفي الأشهر الأخيرة، شهدت العلاقات التركية السعودية تقاربًا، علمًا بأن البلدين من معارضي الرئيس السوري بشار الأسد وحليفتيه الرئيسيتين إيران وروسيا. ومنذ فبراير، تتمركز 4 مقاتلات “إف 15” سعودية في قاعدة إنجرليك جنوب تركيا للمشاركة في غارات جوية على مواقع تنظيم “داعش” في سوريا والعراق. كما تشارك السعودية في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهابيين في سوريا، لكنها حولت اهتمامها عن هذه المهمة في الأشهر الأخيرة لتركز على الحرب في اليمن. والأحد، افتتحت دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول قمتها السنوية التي يتوقع أن تطغى عليها ملفا الإرهاب والقضية الفلسطينية. ويجتمع ممثلو 57 دولة عضوًا في المنظمة منذ الأحد، وسط اضطرابات عدة تؤثر على تلك الدول، خصوصًا مع استمرار النزاع في سوريا واليمن، وسلسلة الاعتداءات الدامية التي استهدفت دولًا عدة بينها تركيا.