إلى عينيكَ أخرجُ من جليدي
من الرمضاءِ والحرِّ الشديدِ
إلى عينيكَ أمشي ألفَ عامٍ
لأحقنَ عطرَ حبِّكَ في وريدي
أعيشُ هواكَ أصْرخُ ويحَ قلبي
وتَصرخُ لهفتي هل من مزيدِ
ولو غادرتُ بعدُ أعودُ فورًا
لحضنِ هواكَ كالطفلِ الوليدِ
أعودُ إليكَ من أصقاعِ موتي
لتخلقَني عيونكَ من جديدِ
لأجلسَ بين حاشيتي وجُنْدي
على عرشي كهارونِ الرَّشيدِ
يَراني الناسُ سَيِّدَهمْ فتأتي
وفودُ الناسِ من فجٍّ بعيدِ
لأشعرَ أنَّني ملكُ االقوافي
وأن الشعرَ بعضٌ من عبيدي
أُسَيِّرَهُ يمينًا أو يسارًا
أُُذيبُ به قلوبًا من حديدِ
أظنُّ بأنني ملكٌ ولكنْ
عيونكَ أنتَ أشْعَرُ من قصيدي
ستبقى – أنتَ وحدكَ – تاجَ رأسي
وتبقى – أنتَ وحدكَ – أنتَ سِيِدي