لارا حسين تكتب ……في الحب الكترونياً
العربي اليوم
31 ديسمبر، 1969
صحة ومرأة
120 زيارة
- في هذا العالم المتصاعد تدريجياً تحت أيقونة واتس فايبر وفيس بوك …الخ
في عالم دردشة الأسلاك الوهمية (وايرلس)
يسمح الحب لبعض الكلمات أن تدخل المعجم من بابه السابع تحت زفة من الأستخدام المليوني …..( بست : مرحبا ، كيفك ،أنت هوون ،أنا جيت ،اشتقتلك ،وتفعل فعل كلمة بحبك في الصفحة تتركها مدثرة بالأمل تحت أيقاع الرد …..
(ممممممم: أي واللله ويمكن ويجوز وعنجد …..تحت مزيج من الدهشة أو الموافقة يأتي هذا الحرف متكرراً على نفسه ومتكرراً علينا كاستدارة في الشوق
أما (هأ: هذان الحرفان الممتزجان بغناج الرفض يحرقان المسافة ويسكبانها على طبق من الحب غذاءاً ملكياً أمام مستطيلٍ مضيء ……
- يسمح لنا الحب
الجلوس في آخر زاوية الغرفة متصلون نحن وجهازنا بهذا الشاحن الأسود الذي يضمن استمرار بطارية البقاء ويمنحها قليلاً من الشحن في مواجهةِ قطعة الكهرباء ….والرفض القاطع للغير باتخاذ مساحتنا الجنونية والتمركز داخلها…
- يسمح لنا الحب
ادعاء الغرابة والاستمتاع في الموسيقا وحضور آلاف الأفلام وقراءة رواية عند الليل وأنت الكاذب الجميل تعلم أنه أكثر شيء تمارسه هو التصلب على شاشة جهازك وانتظار (بست ) تهجم سهوا عليك كقطةٍ وتخدش أفكارك
- ……
يسمح لنا الحب هناك بكل شيء ويمتلىء بكل شيء ….ولكن يخلو من ملامسة يد فوق الطاولة …..