محمد صلاح الزهار يكتب …..كلام حول الجزيرتين .. ورزقي على الله !!

* قد نختلف أو نتفق على تقييم موقف الرئيس السيسي وحكومته فيما يتعلق بأمر الجزيزتين، ولكن لا نختلف أبدا ـ او هكذا أري ـ أن أحمد شفيق وحمدين صباحي ليس لهما الكلام بأكثر من صوتيهما كمواطنيين مصريين لهما كل الحق فى التعبير عما يرياه من أراء، ولكن ليس لأي منهما الإدعاء بإنه زعيم سياسي، فابجديات السياسة والممارسة السليمة، تعتبر أحمد شفيق من الماضي والأدلة كثيرة، وتفرض على حمدين الذى لم يحقق الفوز فى الإنتخابات الرئاسية الأخيرة وقبل الأخيرة، ان يتواري سياسيا !
* إذا تجاوز السيسي فى أمر الجزيرتين، فهناك برلمان يستطيع أن يرفض ترسيم إتفاقية الحدود، ولنعلم أن الدستور الذى نحترمه جميعا يوجب موافقة البرلمان على أى تغيير فى الحدود ، قبل تصديق الرئيس .. هذا بفرض أن هناك تنازل أو تعديل فى حدود مصر .. وإذ تجاوز السيسي ـ بحسب البعض ـ ، فأظن إنه عيب جدا ان نتهم الرجل بإتهامات ماسة، وليذكر القاصى والداني للرجل الموقف الأهم والأكبر بإقصاء الإخوان، وأظن أن كثيرين ممن يمسون الرجل اليوم بعيارات وأوصاف مرفوضة كانوا من الحاملين بأن يساند الجيش الشعب لإذاحة حكم جماعة إخوان الشيطان !
* لا أزعم أن الأداء السياسي للرئيس وحكومته، كامل المعاني، وأري انه كنظام حكم، مطالب بالكثير ولديه إخفاقات كثيرة ، ومطالب بأن يسعي الى الإصلاح الحقيقي وأن يكون على مستوي طموحات الشعب وخاصة الغلابة، أري كذلك ان النظام مطالب بأن يوسع من دائرة المشاركين فى دائرة صنع القرار بالإستعانة بأهل الخبرة وليس أهل الثقة فقط ، اطالب الرئيس ونظامه بأن يدعم الممارسة السياسية والرأي الأخر ، كي تتشكل الإجنحة التى تحلق بها أى أمة تشكيلا سليما، فالمعارضة البناءة الحرة ، لا تقل أهمية عن الأغلبية المؤيدة للنظام .
* بشكل واضح .. ووسط حالة التخيط والإفتاء الواسع الجارية .. فإنني حتى وإن تجاوز الرئيس السيسي فى أمر الجزيرتين فإني لن أكفر به ولن أنزع وطنيته ، ولا أنظر إليه إلا كشخص إجتهد وإخطأ .. هذا إذا تجاوز!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.