المفوضية المصرية للحقوق و الحريات :ظهور 103 فقط من 204 حالة اختفاء قسرى ! وتطالب قومى حقوق الانسان بزيارات مفاجئة لأماكن الاحتجاز

 

أصدرت حملة أوقفوا الاختفاء القسري اليوم تقريرها الإحصائي عن أعداد الأشخاص الذين تعرضوا للاختفاء القسري في الفترة من 1 ديسمبر 2015 حتى 31 مارس 2016 حيث بلغ عدد الذين تعرضوا للاختفاء القسري 204 حالة، ظهر منهم 103 فقط و مازال 101 مختفين قسريا. يتضمن التقرير تحليلا إحصائيا لظاهرة الاختفاء القسري في الأربعة شهور الماضية و قائمة بأسماء و تفاصيل من تعرضوا للاختفاء القسري في تلك الفترة و قائمة بالأشخاص الذين مازالوا مختفين .

و ستقوم الحملة بإرسال نسخة من التقرير إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان و كذلك قائمة بأسماء الأشخاص ال 101 ما زالوا رهن الاختفاء القسري، من فترة الأربعة أشهر الأخيرة، من أجل فتح تحقيقات عاجلة بشأن المتورطين في عملية القبض على الأشخاص بدون سند قانوني واحتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي و أخفاءهم في تحدي واضح يطيح بأبسط قواعد الدستور والقانون.

تباينت هذه الحالات في الأعمار والطبقات الاجتماعية حيث بلغ متوسط أعمار المختفين 25.4 عاماً، فيما بلغ السن الأقصى للحالات 71 عاماً، والأدنى 14 عاماً. وكانت فئة الشباب هي الأكثر تكراراً بين الفئات العمرية للمختفين قسرياُ خلال تلك الفترة حيث مثلت 79 حالة، بينما مثلت فئة الأطفال 21 حالة.

بحسب تصنيف الأعمال التي كان يشغلها المختفون قسرياً قبل وقوع جريمة الاختفاء، تبين أن القطاع الأكبر من المختفين ينتمي للطبقة المتوسطة أو ما تحت المتوسطة، كما تبين أن القطاع الأكبر من المختفين قسريا من الطلبة حيث كان إجمالي عدد الطلاب الذين تعرضوا للاختفاء القسري 100 حالة.

حظيت القاهرة بالنصيب الأكبر من حالات الاختفاء منذ بداية ديسمبر 2015 وحتى نهاية مارس 2016، حيث تم رصد 30 حالة من القاهرة، تلتها محافظة الجيزة بمعدل 29 حالة. فيما جاءت الإسكندرية وبني سويف في المرتبة الثالثة بمعدل 27حالة.

وعلى صعيد الأشخاص الذين ظهروا خلال تلك الفترة، تم رصد 103 حالة ظهروا بعد أخفاءهم في أقسام شرطية ونيابات ومحاكم. حيث شهد شهر ديسمبر ظهور 12 حالة، ويناير 11 حالة، وفبراير 50 حالة الأمر الذي جعله الشهر ذا النسبة الأعلى في أعداد الأشخاص الذين ظهروا. وشهد شهر مارس ظهور 26 حالة، وفي الأول من شهر أبريل ظهرت 4 حالات ممن تعرضوا للاختفاء في الفترة التي يغطيها هذا التقرير. جميع حالات الظهور المذكورة هي لأشخاص تعرضوا للاختفاء القسري خلال الاريعة شهور محل دراسة هذا التقرير و لا تحتوي إحصاءات الظهور على أشخاص اختفوا قبل ديسمبر 2015.

وتطالب المفوضية  بمحاسبة المسؤولين عن ممارسة الاختفاء القسري من قيادات قطاع الأمن الوطني والمخابرات الحربية والمسئولين عن احتجاز أشخاص في تلك الفترات داخل أماكن احتجاز غير قانونية أو سرية.

والرقابة الدورية من قبل النيابة والقضاء على المقرات التابعة لجهاز الشرطة ومقار الأمن الوطني والسجون ومعسكرات الأمن المركزي والسجون العسكرية وتقديم المسؤولين عن إخفاء مواطنين دون سند قانوني للمحاكمة.

و تشكيل مكتب تابع للنائب العام برئاسة محامي عام يختص في التحقيق في حالات الاختفاء القسري بصلاحيات التفتيش على أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.

والسماح للمجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارات مفاجئة لأماكن الاحتجاز والسماح للمنظمات الحقوقية بالقيام بزيارات للسجون وأماكن الاحتجاز للتأكد من تطبيق القانون وتمتع المحتجزين بحقوقهم.

و تجريم الاختفاء القسري في القانون المصري واعتبارها جريمة لا تسقط بالتقادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.