يتعلم الطلاب من أسرهم ضرورة التركيز على دروسهم وعدم الاهتمام بقضايا مجتمعهم .. ويتعلمون فى المدارس والجامعات نصوصا عقيمة تقوم على الحفظ والتلقين .. فالأساتذة يدرسون فى قاعات المحاضرات معارف ومقررات مضى عليها الزمن .. لا تهدف إلى التعرف على قدرة الطالب على الفهم والتحليل والتركيب والاستنتاج وتكوين وجهة النظر .. وإنما قدرته على حفظ المذكرات التى يبيعها الأستاذ ليزيد من دخله المتواضع .. وفى المقابل يحصل الطلاب على هذه المعارف والمقررات فى صورة جزئية مبتورة تنتهى بامتحانات سقيمة لا تقيس سوى قدرتهم على التذكر .. ولا تقيس قدرتهم على النقد الموضوعى .. وفى النهاية يتخرج الطلاب من الجامعات فلا يجدون عملا يشبع احتياجاتهم المادية والمعنوية ويحقق لهم آمالهم وأحلامهم المشروعة .. فيتحولون إلى كائنات غير فاعلة فى المجتمع تحمل شهادات جامعية شكلية ولا تبشر بأى خير .. هذا هو النمط التعليمى السائد فى جامعاتنا منذ أكثر من خمسين عاما .. فماذا تتوقعون لمستقبل هذا الوطن !!