كاش كيش سافاران….قصيده للشاعره ناديا حيدر

  • ست زبيدة .. ران
    (١)
    تستسلمُ بواطنُ أكفٍ بيضاءَ 
    و دورُ الوجهِ الاسمرِ
    قد حان . .
    يتراكضُ كونُ
    يفرغُ . . كون
    يهرُبُ . . كخيط دُخان
    يُخبّئ أشلاءً ترقدُ
    نائيةً تتعلقُ بذاكرةٍ حرة 
    تغادرَ زمنَ الخوف 
    تحاول ان تبدأ من نقطة 
    لنهاية مشهدِ رعب 
    لا ذبح . . لا تكبير
    مُجرّد خَنقٍ أخرسٌ في أقبيةِ الخوف
    بلا إعلان
  • * كاش كيش سافاران
    ست زبيدة .. ران 
    (٢)
    تتداعى وجوه أكفٌ سمراءَ
    و زمانُ بواطنِها . . أبيض
    يتقطعُ بإيقاعُ العُمر
    تتمزقُ أوصالـُه
    تختلطُ فيه دماءٌ
    من كلّ الألوان 
    يلعبُ فيه الأطفال
    بلباس الحرب
    تغرقُ أجزاءٌ منهم 
    في بحرِ الظلم
    كقطعٍ من سكّر
    تأبى الذوبان
  • * كاش كيش سافاران
    ست زبيدة .. ران
    (٣)
    أكفٌ تتبادل أدواراً
    تخلطُ نفسَ الألوان 
    نصرخُ
    يأكلُ حناجرَنا الهذيان 
    و يتغلغلُ في فوهةِ 
    عمرٍ مغتربٍ . . ماردُ ثلجٍ
    جسدٌ من هولٍ . . روحٌ من خوفٍ
    وعروقٌ تتجمدُ تحت الـ بركان
    تنتظرُ الزمنَ الهاربَ 
    والدورٌ المرتقبٌ 
    ما حان
  • * كاش كيش سافاران
    ست زبيدة .. ران
    محاولة عند منعطفات مهجورة
    من ذاكرة الوطن المحموم
    لنعرف الى من 
    سيؤول “الدور”
 
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.