كاش كيش سافاران….قصيده للشاعره ناديا حيدر
العربي اليوم
31 ديسمبر، 1969
ثقافة وفنون
959 زيارة
- ست زبيدة .. ران
(١)
تستسلمُ بواطنُ أكفٍ بيضاءَ
و دورُ الوجهِ الاسمرِ
قد حان . .
يتراكضُ كونُ
يفرغُ . . كون
يهرُبُ . . كخيط دُخان
يُخبّئ أشلاءً ترقدُ
نائيةً تتعلقُ بذاكرةٍ حرة
تغادرَ زمنَ الخوف
تحاول ان تبدأ من نقطة
لنهاية مشهدِ رعب
لا ذبح . . لا تكبير
مُجرّد خَنقٍ أخرسٌ في أقبيةِ الخوف
بلا إعلان
- * كاش كيش سافاران
ست زبيدة .. ران
(٢)
تتداعى وجوه أكفٌ سمراءَ
و زمانُ بواطنِها . . أبيض
يتقطعُ بإيقاعُ العُمر
تتمزقُ أوصالـُه
تختلطُ فيه دماءٌ
من كلّ الألوان
يلعبُ فيه الأطفال
بلباس الحرب
تغرقُ أجزاءٌ منهم
في بحرِ الظلم
كقطعٍ من سكّر
تأبى الذوبان
- * كاش كيش سافاران
ست زبيدة .. ران
(٣)
أكفٌ تتبادل أدواراً
تخلطُ نفسَ الألوان
نصرخُ
يأكلُ حناجرَنا الهذيان
و يتغلغلُ في فوهةِ
عمرٍ مغتربٍ . . ماردُ ثلجٍ
جسدٌ من هولٍ . . روحٌ من خوفٍ
وعروقٌ تتجمدُ تحت الـ بركان
تنتظرُ الزمنَ الهاربَ
والدورٌ المرتقبٌ
ما حان
- * كاش كيش سافاران
ست زبيدة .. ران
محاولة عند منعطفات مهجورة
من ذاكرة الوطن المحموم
لنعرف الى من
سيؤول “الدور”