شرطة بنما تحاصر مقر شركة موساك فونسيكا

داهمت الشرطة في بنما مقار شركة موساك فونسيكا التي كانت مركز فضيحة تسريب وثائق ضخمة مؤخرا. وقال المدعون إن العملية نفذت في مكاتب الشركة القانونية في مدينة بنما “دون أي حوادث أو تدخل”.

وكانت “وثائق بنما” المسربة قد أظهرت كيف استخدم بعض الأثرياء الشركات المسجلة في الخارج للتهرب من الضرائب، ولتفادي العقوبات.

ونفت الشركة ارتكاب أي خطأ. وتقول إنها ضحية قرصنة، وإن المعلومات أسيء تقديمها. وكان رئيس بنما، يوان كارلوس فاريلا قد وعد بالعمل مع الدول الأخرى لتحسين الشفافية في مجال الشركات المالية المسجلة في الخارج.

ونفذت الشرطة الدهم الثلاثاء مع مسؤولين من وحدة الجريمة المنظمة.

وطوق ضباط الشرطة مقار الشركة في الوقت الذي دخل فيه مسؤولو وزارة العدل مكاتبها للبحث عن وثائق. ثم أعلنت وزارة العدل فيما بعد إن هدف العملية كان “الحصول على وثائق ذات صلة بالمعلومات المنشورة في مقالات الأخبار، والتي أعلنت إن الشركة تُستخدم في أنشطة غير مشروعة”.

وأضاف بيان الوزارة أن التفتيش سيطال أيضا فروع الشركة. ووعدت حكومة بنما بالتحقيق فورا بعد ظهور التقارير قبل أكثر من أسبوع التي أفادت بتسريب أكثر من 11 مليون وثيقة من الشركة.

وكتبت الشركة في تغريدة بالأسبانية تقول إنها “ستواصل التعاون مع السلطات في التحقيقات التي تجري في مقار الشركة”.

وتبحث بلدان أخرى كثيرة احتمال ارتكاب أثرياء وأشخاص ذوي نفوذ جرائم مالية في أعقاب التسريبات.

ويقول رامون فونسيكا، شريك موساك فونسيكا، إن أجهزة كمبيوتر الشركة في الخارج قرصنت، وإنها رفعت دعوى قضائية لدى وزارة العدل في بنما.

وكان فونسيكا قد عمل وزيرا في حكومة الرئيس فاريلا، لكنه تنحى في وقت مبكر من هذا العام عقب ادعاءات بأن الشركة ضالعة في فضيحة فساد منفصلة تشمل أيضا شركة نفط البرازيل، بتروبراس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.