تعالي …..قصيده للشاعر لؤي عبادي

  • تعالي 
    الليلُّ سجنٌ مالحُ النبوءةِ 
    وأنا الهيَومُ القابضُ على النارْ 
    ولا أدري كيفَ أحتوي دمائي 
    حينَ لا يبقى سوى الدعاءُ 
    على وتيرةٍ نرجسيةْ
    عيوني شاخصاتُ السُّدُمِ 
    منذُ البارحةَ 
    تدور حولَ أنجُمِك 
    كلّما أحترقَ لساني بحديثِ العتابْ 
    غابت الشّمسُ عن أفلاكها 
    وبهتَ السُّراج 
    أأبقى أحزُّ اللسان 
    كي لا ينشطرَ الدمعُ إلى صمتينْ ؟
    صمتٌ يرّزحُ الروحْ 
    وصمتٌ يغفو على غيمةِ الغضبْ 
    كم مرةٍ علينا رجمُ الصوتْ !
    والسّياطُ قد أكلتْ من ألفِ ليلةٍ وليلة 
    والسماءُ تتكسرُ بلّورَاتٍ في الزمنْ 
    فأنا مِنَ الكائناتِ الليليّة 
    أمارسُ هسهسةَ آذار 
    حتّى يَختمرُ في قدحِ العقابْ 
    بجريمةِ أنّني أحببتُ آلهة 
    ما ذنبُ القصائدِ لكي تُذبحْ 
    وما ذنبُ الوحدةِ كي أكونَ بها 
    عرّج إليّ 
    دع الليلَّ ينامُ على بُسُّطِ الصباحْ 
    يحتضِنُ السماءَ بعقدِ القرانْ 
    قبلَ قطافِ العوسجِ 
    من لثمِ السفرْ .
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.