لو رأيتكَ لقرأتُكَ….قصيده للشاعر هاني الملحم

  • لو رأيتكَ لقرأتُكَ
    ولو رأيتَني لكتبتنَي
    هكذا يصيرُ الظلُّ واحداً
    ونسمّي الضدَّ قصيدةً عذراء
    فكأسُ شايٍ
    يعني أنَّ حقلَ حناءٍ
    سينمو في فنجان قهوتكَ
    ورائحةُ الليلِ في فنجانكِ
    تسقطُ سهواً لتلونَ شعري بامتلاككَ
    هكذا ترسمُ حبة هالٍ اكتمالَ الأضداد
    ونسمّي مااشتعلَ فينا نارَ الانتماء..
    لو سمعتُكَ لاعتنقتكَ
    ولو سمعتني لاعتنقتني
    هكذا يصير الصدى واحداً
    ونسمي النبض قصيدة سمراء
    فبأي معنى من معاني اللحن فيك
    أختصر ليلي بنايٍ أزرق؟
    وبأي ليلٍ أحرس معناك من النشاز؟
    فالصبح يعيد تشكيل وجهي
    ويلبس العصافير قميصها الأخضر
    وربطة عنق كلون حروفي
    والمساء كريم جداً
    في جعل الخوف نشيد المسافرين
    وحشو حقائبهم بالغروب وبالبكاء
    أما الليل لازال عاجزاً
    عن كتابة وصيته للحالمين باللقاء
    هكذا يصير صوتكَ رقصتي
    ويصير صوتي أول الإيقاع
    ونسمي ماخفق فينا أغنية بيضاء…
    لو قبّلتكَ لاختصرتكَ
    ولو قبّلتني لاختصرتني
    فخير الرضاب مادلّ على الغرق
    والبلاغةُ في العناق
    هكذا تصيرُ الشفاه فراتاً
    ونسمّي ما وُلِدَ فينا تهيدة اشتهاء
    فالقبلةُ الأولى خلودٌ
    وعاشرُ قبلةٍ سيرٌ على الصراط
    من قال : إنها فتنةٌ
    فلاحضن يضمهُ لأنهُ تركها تنام…
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.