فيديو الحضره الأخيره….قصيده للشاعر علي الشويهدي

في زُقاق المُغالاة 
ثمّة نافذةٌ تشحذُ الصَّندل الشيخَ
في جسد الباطنِ النّيْئِ
ثمّة ما لا يُقال وما تَقْصُر اللغةُ الأمُّ عن وصفه
ثمَّة سبع كوانين يلْعقن كرْم السماء 
ويُفضِينَ للجدْب ما يشتهي من تباريح
ثمّة موتى يفلُّون شكل الفناء 
وربٌّ يُجيب الدعاء الشّهيّ
ثمّة مالا يُقال وما تقصُر اللغةُ الأم عن وصفه
ثمّة طبل ٌ يموتُ ويحيى ويعرى وينحلُّ
حتّى يَمسّ صداه شغاف حدود المكان
ثمّة سقفٌ شفيفٌ تُعانقُ أخشابهُ سُدّة الملكوتِ
وبابٌ عصيٌّ يُروّضهُ العارفونَ
يُفضي لقبرٍ قريبٍ
وراء بِقاعٍ قصيَّه
ثمّة كوْنُ براهينَ يحملُه كاهلُ الْحزب
ومسبحةٌ تجعلُ الوقتَ حِكرًا لدوْرتِها النّاضجةْ
ثمّةَ عشْر قبائل من أُمّة النّار في قبضتيَّ
يَذُوذُن عنّي عيون الشياطينِ
وهي تُحدّقُ في روحيَ العاريةْ
ثمّة مالا يُقال وما تقصر اللغة الأم عن وصفه
ثمّة فاكهةٌ من دمٍ وتجلّي ورزْقٌ تخبّئه لي المحاريبُ
ثمّة شبّابةٌ لعلوم اللدنِّ تُعمَّدُ فيها البصيرةُ حتى تنظّف أدرانها 
ثمّةَ مالا يُقالُ وما تعجز اللغة الأم عن وصفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.