حلف الناتو : مساعدات فورية للحكومة الليبية في حال طلبها

صرح نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم إن الحلف مستعد لمساعدة الحكومة الليبية الجديدة في بناء مؤسساتها الأمنية إذا طلبت ذلك، فيما يتوقع أن يناقش وزراء دفاع وخارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين إرسال قوات أمنية إلى ليبيا.

وأضاف فيرشبو في مؤتمر أمني بسلوفاكيا إن حلف الناتو على استعداد لمساعدة الحكومة الجديدة في ليبيا في بناء مؤسساتها الدفاعية إذا طلبت ذلك، وأضاف أن الحلف كان قبل عامين على وشك تنفيذ برنامج لمساعدة الحكومة الليبية آنذاك لتطوير وإصلاح مؤسساتها الدفاعية.

ومن المتوقع أن يدرس الاتحاد الأوروبي إرسال قوات أمنية إلى ليبيا للمساعدة في إرساء الاستقرار في البلد وفق مسودة بيان، وقال فيرشبو إن الناتو قد يضطلع أيضا بدور في هذا المجال.

تدريب الشرطة ومن المقرر أن يحضر وزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي مأدبة عشاء خاصة في لوكسمبورغ بعد غد الاثنين، ومن المنتظر أن يتفق الوزراء خلالها على دراسة إرسال بعثات تدريب للشرطة، وقوات حرس الحدود بليبيا.

وسيبدأ أي دعم عسكري أوروبي في العاصمة الليبية طرابلس، حيث تحاول الحكومة الجديدة ترسيخ أقدامها بعد أشهر من الانقسام السياسي وفي ظل استمرار الطعن في شرعيتها.

وقال دبلوماسيون إن مناقشات مفصلة ما زالت تجري مع الحكومة الليبية الجديدة لمعرفة نوع المساعدة التي تحتاجها من الأوروبيينغرد النص عبر تويتر، وذلك مع حرص الأخير على تجنب أي انطباع بأنه يتدخل في ليبيا دون رغبة سلطاتها.

وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبورغ قال في فبراير/شباط الماضي إن تزايد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا يؤكد ضرورة الدعم الكامل للجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي والتوصل إلى وقف إطلاق النار والاتفاق حول حكومة وفاق وطني في ليبيا، مشددا على أن ذلك سيكون خطوة أولى مهمة لمحاربة التنظيم.

يذكر أن حلف الأطلسي لعب دورا حاسما في الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي في العام 2011 بفرضه حظر طيران واستخدامه القوة الجوية لمنع قوات القذافي من مهاجمة المناطق المدنية التي سيطرت عليها المعارضة، لكن الإطاحة بالقذافي تركت فراغا أمنيا في ليبيا أدى إلى اقتتال بين المليشيات المتصارعة وانقسام في مؤسسات الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.