قالت….نص ل فرجينيا الوزير

  • _كيف سأعطي الكآبة حقها مع كل هذا الصخب الذي يحيط بي!!!
  • طفلتان في نقاء الغيم تتسابقان على إضحاك بعضهما..
    وبين صخب الضحكات لا أستطيع التفكير …
    يتوقف عقلي ويصاب بالشلل التام فيصيبني الغضب..
    أخرج عن جلدي لأتأملهما بشكل أعمق..
    _أمارس الحب كواجب شرعي تلعنني من أجله الملائكة كلما إمتنعت عنه…
    فأسقط في الفراغ..
    لا ينبض قلبي..
    ولا يقشعر جلدي..
    لا شعور يدق أبواب الشغف..
    فقط ” فراغ “
    وصمت..
    ولاشيء..
    أنحدر من الفراغ نحو فوهة الغفلة..
    بعض من الوقت الذي يستنزف جسدي فقط..
    وجسد يعلن إستسلامه التام..
    للاشيء..
    أغفو في ليالي كثيرة وأنا ملعونة بالكامل من الملائكة…
    لكن شئ ما يجعلني ” مرتاحة الضمير “
    _ أقف بشرفتي التي لا أزورها إلا كلما إشتد القلق..
    تقابلني في الشرفة المقابلة جارتي البشعة..
    أتعجب من إنسحابها إلى الداخل وإغلاق نوافذها في وجهي كل مرة تراني بشرفتي…
    أخرج عن جلدي لأقترب منها وأصفعها دون أن أنطق بحرف..
    وأفيق بينما أرى ظلها الأحمق وهي تراقبني من ذات الحيز الضيق في نافذتها..
    _أنطلق بسيارتي الفارهة بجنون..
    أوقفها وأخرج عن جلدي لأجلس على الرصيف في ذات الحي المعتاد…
    أشحذ نظرات العطف من نساء فوق الخمسين..
    أتمنى أن تناديني إحداهن لتعطيني فقط مجرد عناق ” وحكمة ” فأمي لم تعانقني سوى مرة واحدة …
    فقط مرة!!
    قبل أن أرحل عنها…
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.