مناقشة الاستراتيجية الإفريقية حول مكافحة الاتجار في الحيوانات والنباتات البريةفى “مؤتمر البيئة الافارقة”

استمرت لليوم الثالث على التوالي فعاليات اجتماعات الخبراء لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، والذي يعقد بالقاهرة خلال الفترة من 16 الى 19 ابريل الجاري، بحضور وزراء البيئة من حوالي 54 دولة أفريقية، بالإضافة الى مفوضية الاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي وما يقرب من 50 وكالة من وكالات الأمم المتحدة على رأسها UNEP،UNCCD والمنظمات الدولية الحكومية، حيث يبلغ عدد المشاركين حوالى 250 مشارك.

وتناولت الجلسات اليوم مناقشة عدد من الموضوعات ومنها الحفاظ على رأس المال الطبيعي والموارد الطبيعية  الاستراتيجية الإفريقية المشتركة حول مكافحة الاتجار غير المشروع في الحيوانات والنباتات البرية، حيث تحظى إفريقيا بإمكانيات وموارد كثيرة يجب تعظيم الاستفادة منها وحمايتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز القدرات الأفريقية لتحقيق تلك الأهداف، وذلك من خلال إتاحة البيانات والإحصائيات وإعداد نظم معلومات تتضمن إحصائيات للموارد الطبيعية لتمكين الدول الأفريقية من حصر مواردها الطبيعية لتسهيل الاستفادة منها .

وقد أعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه إزاء الاستخدام غير المستدام للحيوانات والنباتات الأفريقية البرية، وزيادة الاتجار غير المشروع في الحيوانات والنباتات البرية في السنوات الأخيرة، مما تطلب وضع استراتيجية افريقية لمكافحة الاستغلال غير القانوني والاتجار غير المشروع في الحيوانات والنباتات البرية لخلق استجابة مشتركة من قبل الدول الافريقية تجاه الاستراتيجية، حيث أبدت البلدان الأفريقية دعمها لتعميم الاستراتيجية وتسهيل تنفيذ خطة عملها وآليات التمويل.

وأكدت المناقشات على ضرورة التوصل لآليات مواجهة الإتجار غير المشروع قبل عام 2030، وتحقيق التعاون المشترك لدعم تنفيذ استراتيجية إفريقية مشتركة لمكافحة الإتجار غير المشروع في الحياة البرية من خلال موقف افريقي قوى ورؤية مشتركة للبلدان الافريقية لتحقيق استدامة الموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية من أجل حماية رأس المال الطبيعي، بالإضافة الى مساهمات المجتمع الدولي  في تنفيذ الاستراتيجية.

كما أشار المفاوضون الى ضرورة بناء القدرات والاستعانة بالتكنولوجيا في اكتشاف مجالات تهريب الحيوانات، وأهمية فرض قواعد وقوانين منظمة لمكافحة الاتجار والتهريب عبر الحدود، مؤكدين على أهمية خلق موقف افريقي قوي خلال مؤتمر الأطراف ال 17 حول اتفاقية حماية الانواع المهددة بالانقراض” اتفاقية سايتس” المزمع عقده بجنوب أفريقيا، وأهمية توحيد الموقف الإفريقي من خلال الدورة السادسة الخاصة لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة للخروج بقرارات يتم عرضها على الاجتماع الثاني للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة (UNEA 2) المزمع عقده في مايو المقبل تحت شعار “توحيد البعد البيئي لجدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة”  .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.