يتقاسم العملية السياحية الثقافية في مصر ثلاثة جهات وهي وزارة الآثار والطيران والسياحة وانعدام التنسيق بين الثلاثة ما نسميه الفرص السياحية الضائعة فالأصل في الموضوع أو في العملية السياحية أن يتم التنسيق التام فيما بين الوزارات الثلاثة للنهوض بالعملية السياحية وبالعودة للتاريخ بالواراء قليلا كانت انجح الفترات السياحية التي كان يتم فيها دمج وزارة السياحة والطيران المدني سويا في وزارة واحدة وستتناول كل وزارة ودورها في العملية السياحية وما أدي إليه عدم التنسيق بينهم أولا وزارة الطيران المدني من أولويات السياحة انه ليس هناك سائح بدون ناقل جوي ولفترات طويلة كانت مصر للطيران شريك أساسي في التنمية السياحية ولكن للأسف تقاعس دور مصر للطيران والنظر فقط إلي المقاصد التي تحقق ربحا علي كرسي الطائرة جعلها تحمل كثيرا من المقاصد السياحية والتي أصبح بها سائحون وليس هناك طائرات تنقلهم علي سبيل المثال السوق الانجليزي الذي يمثل 40% من السياحة الثقافية تصل طائرة واحدة فقط إلي الأقصر تابعة إلي مصر للطيران مما أدي إلي ارتفاع ثمن التذكرة وإحجام السائحين من الوصول إلي الأقصر وان تدخل شركات الطيران الجانبية بشروطها مما اثر علي السوق المصري ثانيا خط (اوزاكا الأقصر –اليابان) طالبنا كثيرا من وزير الطيران فتح هذا الخط واخبرنا انه لا يستطيع فتح هذا الخط والكلام لوزير الطيران بدون تأكيد حجوزات بنسبة 70%وعرضنا عليه كشركات سياحة ان نعمل في هذا السوق وان نؤكد له نسبة الحجوزات كما حددها ب70% ولكن للأسف لن يتم هذا الاتفاق طالبناه ثانية بمساعدتنا في تقديم بعض التسهيلات لشركات الطيران العارض – الشارتر كتخفيض قيمة الإقلاع والتمويل والخدمات الأرضية ولكن للأسف الشديد لن يتم تنفيذ أي من هذه المطالب وبهذا فان وزارة الطيران تعمل في جزيرة منفصلة مما أدي ألي إحجام السائحين للوصول إلي مصر وخاصة الأقصر لعدم وجود شركات طيران ناقلة ونظرا لارتفاع أسعار الطيران علي الرغم من الهبوط الشديد لأسعار البترول مما كان يستوجب تخفيض سعر التذاكر كل هذه الحقائق توضح أن وزارة الطيران تعمل في معزل عن السياحة مما يعزز من الفرص الضائعة للسياحة الثقافية المقال القادم نتعرف علي دور وزارة الآثار كشريك أساسي في العملية السياحية نصل إلي نقاط التقاء كي نحد من الفرص الضائعة لصناعة الساحة .