لاوطن إلا سمائي
صار الوطن
من طول غربتي فيه
موتا صُلبت على أسِرَّتِهِ
أنفاس طرقاتي
وأسماء هويتي
حتى خطواتي بُلِيتْ
وذبلت على أرضه
وأمجاد سنواتي
مرت على وجهه
عارية الأقدار
كل سطور أقداري
التي سطرتها
على جسد الوطن
قد أضاعت نقط نهاياتها
وفقدت شيفرة محطاتها
عندما يصير الوطن
غابة يسرح فيها
جيش من الوحوش
ترابط أبواب الدروب
وأفواها قد هدَّها الشحوب
عندما يصير الوطن نعشا
يحمل الأرواح على
أمواج الموت
ليُصَدِّرها رخيصة في أعماقه
مُكممة الأفواه
عندما يصير الوطن
محمولا على أكتاف تعاستي
مجرورا بتفاهة سذاجتي
ومن الخلف يغتال وطانتي
فلا وطن هناك إلا سمائي