أعلنت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق يوم الاحد عن قوة امنية احتجزت كادر قناة البغدادية في بابل اثناء قيامه بتغطية المظاهرات في منطقة باب الحسين.
وقالت الجمعية في بيان ورد لشفق نيوز، ان مراسلة قناة البغدادية هديل الجميلي ابلغتها بتوجه قوة امنية يرأسها ضابط في الشرطة برتبة عقيد نحو الكادر اثناء تغطيته التظاهرات، وطلب منهم التوجه معه الى خارج محيط التظاهرة للاجابة على بعض الاسئلة.
واضافت ان العقيد اخبر الكادر بأنهم غير مسموح لهم بتغطية النشاطات في المحافظة، وزعم أن هناك اوامر رسمية باغلاق مكاتب البغدادية في جميع محافظات العراق.
وتابعت الجميلي ان افراد الامن الوطني طلبوا من المصور اسامة الجبوري شريط التسجيل، وبعد تسليمه لهم، قاموا بكسره، وحاولوا الاستحواذ على المعدات، لكن المصور رفض تسليمهم، وامر العقيد باحتجازه، مضيفة ان الزميل اسامة الجبوري قضى في الحجز بضع ساعات، قبل ان يتم اطلاق سراحه.
واشارات االى ان العقيد ارغمها على الدخول الى مركز الشرطة للتحقيق معها، لكنها رفضت، فقام العقيد بسحب حقيبتها وتفتيشها، مبينة ان “لوكو” البغدادية كانت بين محتويات الحقيبة التي صادرها الضابط.
وادانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق في البيان ما اسمته التصرفات الشخصية غير المبررة من قبل بعض الضباط الامنيين، مطالبة الحكومة المحلية الى محاسبة كل ضابط يتعامل مع الاعلاميين بانتقائية واجتهاد شخصي، ويحاول ان يمنع تغطيات بعض وسائل اعلام، تنفيذا لاجندات معروفة.
ودعت الجمعية الحكومة الاتحادية الى اخذ دورها في محاسبة كل جهة امنية تخالف اعماماتها الاخيرة التي رفضت منع أي صحفي من التغطيات الميدانية، وبخلاف ذلك فان الحكومة تضع نفسها في لائحة الاتهام، لعدم محاسبتها أي رجل امن قام بمنع التغطيات، او اعتدى على صحفي بالضرب والاهانة حتى الان.