يا عاذلي في حبها لا تعذلِ
فالهجر قد دقَّ أزيز المقصلِ
دمعي وبركان الثكالى حالتي
گ الليل ذاگ الهجر لما ينجلِ
صدعت برونقها السراب فرامني
قبح الشحيح غواية من لم يفعلِ
ردت إليَّ طرفيَّ المعوج لها
قد زدتِ صداً لكنكِ لم تقتلِ
فأجري على وقع العيون لغمدها
وأسقي عيوناً بالبكى تتكلكلِ
وأرمي على العينين آخر نظرةٍ
قد تبصر العينين مالا يُعقلِ
أفنيت عمري في أفتداء سهادها
لكن عمري بالعطا قد يبخلِ
وا حرقة القلب الملوع بالأسى
ذاگ الذي بالأسى غدا يتجملِ
ويزيده قبحاً أن سواده
قد كلل الليل المضيءَ بحوملِ
فأقرأ بربك يا عاذلي تهيامُها
وقل الحنايا باتت مني تعتلي
وأقرأ بربك أنفاساً مني قد غدت
في دوحة الهجران ليل يسدلِ
أرخى سدول الحزن عقب سعادة
يا لهف قلبٍ بالأسى يتجدلِ
يا عاذلي أن كنت مني تعذلِ
فأقرأ سلاماً لها كطيف البلبلِ
وأقرأ سلاماً لمن صدّت بمن
كان بالأمسِ له قلب يعقلِ