قــالَ ( عيدٌ ياحبيبتي ) :
صمتَ فــاهي عن الــردِّ
ذرفت عينَيّ الدمــعُ
و بكى قلبي كصرخةِ أَبكــمْ ..
قــالَ : ( عيدُنَــا يا حبيبتي .. )
قلتُ أعــرفُ يا عُــمري
و طأطأتُ رأسيَ للأرضِ
أحتضنتُ صدري
و يدايَ تُخنقنــي !
أعرفُ يا حبيبي : قُلتها
و أغلقتُ شفتيّ
و تَبسَّمتُ بسأمْ .
كيفَ أحتفلُ يا قَمــري ؟!
و روحي تسكنها أوجاع وطنْ
و أخشى أخبركَ
و اخافُ تتركُني
فإنَّي فتاةً قَلبُهــا من الحبِّ
أغتســلْ .
( عيدٌ يا حبيبتي )
أعلمُ يا كلَّ أعيادي : ومتُّ في خمرةِ الألَــمْ .
عيد ما يُعنيكَ يا حبيبي ؟
و حُبُّنا كالغيثِ
يروي الصحاري و ينهمــر ..
عيدُ حبٍّ أتَعلَمين ؟!
أعلمُ ، أعلمْ
و بكيتُ،
و الدمع يتّفَجَّرُ
على عتباتِ القلــبْ ..
عيدٌ يا حبيبتي عيد
و أصرخُ أنا :
أُحبكَ
و الأغنيات تُصفِّق
و الشموع ُتتبسّم
و نحنُ في الرقصِ نذوب
و نَنسَجِمْ !