ذلك الحقل الأحمر
والرجل ذو القلب الأبيض
كان في السابق
يحمل معولاً
يحفر طريق البذار للعصافير
ويلحن لهم من آهاته أغنية
ذاك الحقل كان يرقص كل يوم
و يحتفل بعيده في الأول من أيار.
.
أما اليوم
تصفحت صور ذات الحقل
في ألبومات وطني
لمحت ذات الرجل بذات المعول
لم يحتفل هذه المرة
ولا الأرض ترقص
كل مافي الأمر أصبح
يحفر حفراً أعمق
تكفي لأجساد أطفاله
وكانت العصافير هنا
تحمل ستارة سوداء على السماء
تحجب الشمس عن الحقل
وتعلن حدادها .