تشرين يزهر من جديد…..قصيده للشاعر فائق موسى

(تشرين يزهر من جديد)

أعـــــرابُكم صَدقوا , همُ الأعْـــرابُ
إذ قيــــلَ (آمنّــــــا) وهُــــــــم كُذابُ
في مُحكمِ التنزيل جَـــــاءت آيـــــــةٌ
صَـــــدق الإلــــه بوصفِهم (أعرابُ)
ما لِلعروبةِ حَـــــظُّ في أنسَــــــــابِهم
وَمُنافقـــــون , وَكُلّهــــم مُرتـــــــابُ
باعوا الكَرامةَ والشَّهامةَ , إنّهــــــــم
نسلُ اليَهـــــودِ, وجلُّــــهم أغْــــرابُ
إنْ جِئتَ تطلبُهــــــا العُروبةَ فالتمسْ
في الشَّــامِ مَوطنَها , هُنا الأنسَــــابُ
وعلى مَدى حِقبِ الزَّمَــــانِ توارثَتْ
قيمَ الحَضَـــارة وانتشَتْ أحْقَــــــابُ
مِنْ أرضِها شَمْسُ الحَضَارةِ أشْرقتْ
وَزها عُلـــوّاً بَرقُها الخَــــــــــلاّبُ
وَاليومَ مازالتْ على عَهدِ العُـــــــلا
والمَجـــدُ فِيها سَيفُهـــا وَكِتـــــــابُ
خُدعَ الذين بحقدِهم وَغبائِهــــــــــم
جَـــاؤوا , وَمُعتقداتُهــــم إرْهَـــابُ
وسَيرجِعون بخُزيهم وبِعارِهِـــــــم
لا نَصْــرَ ينفعُهــــم وَلا أسْــــلابُ
جيشُ العروبةِ جيشُنا, ولها انتمــى
سُـــوريةَ الأبطــال . يا أحبـــابُ!
دكّ الحُصونَ بكلِّ عَـــزمٍ واعتلى
صَهواتِ نصرٍ , والزَّمانُ شَـبابُ
تَشرينُ أزْهرَ مِن جديدٍ في الرُّبــا
وزها بمقدمِـه رِجـــالٌ شَــــــابوا
يا جيشنا أنتَ الحَقيقــــةُ والرُّؤى
وَلأجلِ عِزِّكَ تُضْربُ الأطْنـــابُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.