وأنت تشكو للبحر
قُلْ له أن يهمس لك
بكل حبي الذي فاض
كيف رتب اسمك في عروقه
كيف حروفك زادت غلياناً في قِدْري ,
أخبر الصياد
وهو ينثر شباكه
أن يبحث عن قلبي بين الأسماك
ففي الأعماق
كل الكنوز المدفونة تشع أكثر ,
أخبره أن يقطع الشرايين والأوردة
وكل الأسرار فيه بسكينه الحاد
ويفتحه بين كفتيه الزلقتين
كصندوق جميل
يعزف لحن الحب لك
وخلف الوريد الأيسر بإصبع
لؤلؤة العمر
فهي نتاج كل سنيني البائسة
لامعة كعينيك
نقية كروحك
سرقتها في صباح بعيد من القدر
حفظتها بعيداً
في زوايا قلبي المنفية
كي لاتدنسها أيادي البشر
فهم لا يدركون
أن صلواتي
وتهجدي
وتمتمتي سراً وعلانيةً
كانت شكراً
لقدر أهوج تبسّم لي مرة
فأُترِعتُ بارتواءاتٍ منك
وأنت تهمس للصياد
أخبره
كانت امرأةً مجنونة
صاحبة هذا القلب
لم تهدني شيئاً
يوم العاشقين
فقط
رمتْ قلبها
وسكبت مفتاحه بيدي
كم مجنونة أنت
يا صاحبة القلب المدفون