الجزائر تعلن حالة الطواريء تحسباً لتدخل عسكري في ليبيا

 

وجهت السلطات الجزائرية تعليمات لوزارتي الصحة والتضامن إلى جانب الهلال الأحمر، وسلطات ولاية إيليزي الحدودية مع ليبيا، من أجل الاستعداد لمباشرة العمل الإنساني في حالة نشوب الحرب بليبيا، على خلفية تحضير دول غربية لتنفيذ عمل عسكري، حسب ما أوردته جريدة “الشروق” الجزائرية. 

ويذكر أن المخطط الذي وضعته السلطات يقضي بتهيئة أماكن لإقامة اللاجئين الفارين من الحرب، وللمصابين من المدنيين، وهو نفس الأمر تقريبا الذي اتخذته تونس، التي تتوقع موجة نزوح شبيهة بالتي حصلت غداة الاضطرابات في ليبيا عام 2011.

وبالأراضي الليبية، بادرت قوات فجر ليبيا، بما في ذلك كتائب ثوار مصراتة، إلى فرض طوق أمني على سرت الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي من عدة محاور، وهذا لوقف تدفق الدواعش الجدد، خاصة القادمين من القوقاز وأوروبا، وتتحدث مصادر محلية في سرت عن التحاق نحو 50 فرنسيا بالتنظيم قادمين من مالي والنيجر، وعدد من منتسبي التنظيم في منطقة القوقاز، قدموا عبر البحر إلى سواحل سرت. وتسبب الحصار المفروض في أزمة إنسانية كبيرة على المدنيين، بعد منع وصول شاحنات الدواء والغذاء للمواطنين المقيمين بسرت، التي تضم أكثر من 120 ألف نسمة.

وعلى الصعيد الأمني، فإن تعزيزات كبيرة تم نقلها إلى الشريط الحدودي مع ليبيا لضبط تدفق الفارين، وإمكانية دخول عناصر إرهابية معهم، وتشهد المنطقة تحليقا مكثفا للطائرات لمراقبة الأجواء والصحاري، كون الحدود الليبية تمتد على مسافة تزيد على 1000 كلم. وفيما تظل المشاورات متواصلة في الصخيرات المغربية حول حكومة التوافق، تعرف الدول المجاورة لليبيا تحضيرات استعدادات لحرب وشيكة ضد معاقل التنظيمات الإرهابية في المناطق الليبية، يستعد لها الغرب، وعملية الشروع فيها مجرد وقت فقط قد لا يتعدى أسابيع قليلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.