قدماك الطين،…..قصيده للشاعر عماد الزير

قدماك الطين،
رأسك الجثث.
هراء كل فعلك،
قولك كأنت في وحدتك
تتبع تضخم الفراغ
أغنية امرأة على هامش الحرب
تسمعها إذ يقبل الموت
و لا تقبل.
****
بين الطين و الجثث
قلبي.
حين يكشر وجه موتي عن أنيابك
لن أبكي
كي يصير لحمي أكثر طراوة
أقل ملوحة
لربما استسغتما آخر الحب.
****
في جسد الغياب
أضعتُ عينيّ
تلمستُ بروحي دربا أجهله.
في فجأة نورٍ
ما عرفتُ أكانت يد طين
أم يد جثة
عبرتْ بي التيه.
****
أفتش عن قصيدةٍ
أقصد انعكاساً لوجهك في المرآة
رجوته من وراءك
ألا يرحل معك
فعل أم فعلتَ
قد بقي لي أن أعجن طينك بجثتي.
****
قدماي في الطين،
رأسي في الجثث.
إنني اختصار الحروف
أعطيها أمان طينك
لحن أمل بمجيء الحب لتظهر بوضوح على جثتي
إذ تهجرني ذاكرة القبور
فأعدو عاريا
لأغب روح ما كان في الأصل لا يبالي باكتمال أو نقص.

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.