– عمر الأسود عرفناك أحد أفضل القانونيين في رئاسة جهاز الأمن الخارجي و تدرجت بين مختلف الإدارات حتى صرت رئيس الشؤون القانونية بالجهاز ، و كانت ثقة الفريق الخويلدي رحمة الله عليه فيك كبيرة و كذلك ثقتنا نحن و العديد العديد ممن عاصروك ، و لعل قضية الطماطم المعجون المسرطنة كانت إحدى أهم القضايا علی مستوى الجماهيرية ، و كان الجميع يشهد لنا بحقك ”إن عمر نظيف اليد و السريرة” .
– من جالسوك بعد النكبة شهدوا لنا بموقفك الرافض لها و إن كان مستترا بسبب بعض الظروف ، و نقلوا لنا تذمرك الصريح من حجم الفساد و إهدار المال العام و أخترت أن تغادر مدينة البيضاء في جنح الظلام بعد عديد التهديدات التي تلقيتها بسبب عدم قبولك الرضوخ للمساومات التي تعرضت لها بعد تعيينك رئيساً لجهاز المباحث العامة ”الأمن الداخلي” .
– أستعجبنا عندما تم طرحك في حوار ليون كممثل عن الزنتان رغم أنها قبيلتك و لكننا نعلم أنك أحد الرافضين للقبلية و الجهوية و مرت الشهور و جائت حكومة كوبلر و قلنا أنك قد أنسلخت عن مبادئك و لكن كلامك اليوم و ما صرحت به علی وسائل الإعلام عن حقيقة حكومة السراج و أنها تسعى لجعل ليبيا دولة مفلسة خلال عام أو أثنين ك حد أقصى و أن القائمة الوزارية أتت مفروضة فرض علی المجلس الرئاسي من جهة مستترة ك قائمة معدة مسبقاً ، كل هذه الحقائق و الصدح بها هما شيء من أثنين أما أنها إستفاقة ضمير ، أو أن المبادئ الجماهيرية التي تربيتم عليها تغلبت علی كل رتوش النكبة .
– في كلا الحالتين هذا موقف تشكر عليه و أن تصل متأخراً أفضل من أن لا تصل أبداً .