شآمُ فخرُ الماضي والحاضر
يا شَامَ عِزَّتِنَا وياشَهْبَاءُ
ما نَامَ يُوْمَاً فِيْكُمَا أَعْدَاءُ
حَلَبُ الْحَضَارَةَ أُوْدَعَتْ بِكِ سِرُّهَا
سَتَظَلُّ دُوْمَاً قَلْعَةً عَصْمَاءُ
يَهْوَى الْجَمَالُ جِنَانُهَا وَهَوَاؤُهَا
يَهْوَى الرُّبَا والْوَاحَةَ الْخَضْرَاءُ
قِطْعَانُ جَهْلٍ بِالشِّآمِ تَوَغَّلَتْ
مِنْ كُلِّ حَدٍّ بالضَّغِيْنَةِ جَاؤُوْا
جَاؤُوْا بِأَوْهَامٍ وَفِكْرٍ حَاقِدٍ
للدِّيْنِ والْمَجْدِ الرَّفِيْعِ أَسَاؤُوْا
جَارَ الزَّمَانُ عَلَى الْأَصَالَةِ حُقَبْةً
خَذَلَ الْكَرَامَةَ أُمَّةٌ بَلْهَاءُ
تَرَكُوا الْعِرُ وْبَةَ للظَّلَامِ يَسُوْدُهَا
فَلَقَدْ طَغَى الْفِكْرَ الضَّعِيْفَ غَبَاءُ
بَلَدُ الشَّهَامَةِ والْمَحَبَّةُ تَاجُهَا
أُمُّ الْعَطَاءِ عَفِيْفَةٌ سَمْحَاءُ
مِنْ قَاسَيُوْنَ النُّوْرُ يَسْطَعُ ضَاحِكٌ
أَنْتِ الْمُنَىْ للْمَرْءِ يَا فَيْحَاءُ
لا تَجْزَعِيْ يَا أُمَّ كُلِّ بِطُوْلَةٍ
فَالنـّصْرُأَوْشَكَ فِي السَّمَاءِ يُضَاءُ