جسد طري ناعم ….قصيده للشاعر رسمي اللبابيدي

جسد طري ناعم
. . . . قد مل طهر المتقين

فيه الإثارة أشعلت
. . . . . نور المحبة واليقين

و الوجه جنة عاشق
. . . . . كالبدر وضاح الجبين

و الخد زهر قرنفل
. . . . والثغر ورد الياسمين

فيه الشفاه تخضبت
. . . . بدماء نحر المغرمين

و الصدر أرض غواية
. . . . . والنهد شيطان لعين

و الخصر من وهج السنا
. . . فقد الهداية و اليقين

يمتد يقتطف الهنا
. . . . متأرجحاً حينا و حين

كالغصن إن هب الهوى
. . . . . يرتد من شد و لين

والنار تأكل بعضها
. . . . في غمرة الفرح الضنين

حتى إذا غاب الدجى
. . . و انشق عن صبح مبين

قامت ترد ردائها
. . . . . والبرد يعتصر لأنين

ومضت تلملم طهرها
. . . . ولآلئ العقد الثمين
ورمت ظلال وشاحها
. . . فوق الضفائر و الجبين

قالت أعود إليك إن
. . . تشتاق لي لو بعد حين

وجرت بقد أهيف
. . . . يغتال عين الحاسدين

وتسارعت كي تتقي
. . . كيد الشباب العابثين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.