جسد طري ناعم
. . . . قد مل طهر المتقين
فيه الإثارة أشعلت
. . . . . نور المحبة واليقين
و الوجه جنة عاشق
. . . . . كالبدر وضاح الجبين
و الخد زهر قرنفل
. . . . والثغر ورد الياسمين
فيه الشفاه تخضبت
. . . . بدماء نحر المغرمين
و الصدر أرض غواية
. . . . . والنهد شيطان لعين
و الخصر من وهج السنا
. . . فقد الهداية و اليقين
يمتد يقتطف الهنا
. . . . متأرجحاً حينا و حين
كالغصن إن هب الهوى
. . . . . يرتد من شد و لين
والنار تأكل بعضها
. . . . في غمرة الفرح الضنين
حتى إذا غاب الدجى
. . . و انشق عن صبح مبين
قامت ترد ردائها
. . . . . والبرد يعتصر لأنين
ومضت تلملم طهرها
. . . . ولآلئ العقد الثمين
ورمت ظلال وشاحها
. . . فوق الضفائر و الجبين
قالت أعود إليك إن
. . . تشتاق لي لو بعد حين
وجرت بقد أهيف
. . . . يغتال عين الحاسدين
وتسارعت كي تتقي
. . . كيد الشباب العابثين