قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق بسام أبو عبدالله، إن تركيا وحكومة حزب العدالة والتنمية تجد نفسها أمام مشروع ينهار، وهو مشروع “العثمانية الجديدة”، وهو ما لم تكن تتوقعه.
وكان المشروع التركي الذي يقوده الحزب يقوم على اقتطاع جزء من أراضي سوريا، لذلك نجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو لا يتوقفان عن الحديث عن حلب، وكأنها مدينة تركية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، في حديث خاص لإذاعة “سبوتنيك”، أن أردوغان وأوغلو يريدان السيطرة على سوريا، وهو ما يمارسانه حاليا ومارساه خلال السنوات الماضية، من عدوان على الأرض ودعم للإرهاب، والاستيلاء على خطوط إمداد النفط بالتعاون مع “داعش”، بجانب المحاولات المستمرة لنهب الثروات السورية.
وتابع “الآن ما يقوم به الجيش العربي السوري، بدعم من روسيا، هو قطع خطوط الإمداد من الشمال، لأنها الطرف الأكثر خطورة، وهو ما يعني انهيار المشروع العثماني الجديد بالكامل، وهو ما سيكون له امتدادات داخلية… وحجة الأتراك أن حزب الاتحاد الديمقراطي “الكردي” يمثل خطرا عليها حجة واهية، لأن أعضاء الحزب مواطنون مسالمون لا يشكلون خطرا على تركيا”.
وأوضح أن “الأتراك يشعرون أن أمريكا لديها مشروع آخر سيكون على حساب تركيا، وهو إقامة إقليم كردي في شمال سوريا، ما يشكل خطرا على الأمن القومي التركي… والسعودية أيضا تشعر بالخطر بعد الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران، فلم يبق سوى إقامة تحالف سعودي تركي قد تنضم إليه إسرائيل، ولكن تركيا لن يمكنها دخول سوريا إلا بإذن أمريكي”.
ولفت إلى أن الترتيب الأمريكي الآن لن يسمح بدخول أعداد كبيرة، ولكن العين الآن على محافظة “الرقة”، بدعوى القضاء على “داعش” هناك، موضحا أن أمريكا لا تريد الصدام مع روسيا في سوريا.