جراحُ الأقصى….قصيده للشاعر إبراهيم الحسن

جراحُ الأقصى

حَجَرٌ يَرِدُّ النَّارَ بالْوِيْلَاْتِ

والْقُدْسُ بَاتَ يَعِجُّ بالصَّيْحَاتِ
والْجُرْحُ يَنْضَحُ بالْمَآَسِيْ مُنْهَكٌ
نِيْرَانُ صَوْتَ الْقَلْبِ مُسْتَعِرَاتِ
وَرِحَابُ أَقْصَىْ أَحْمَدٍ مُتَجَرِّعٌ
لٍزُعَافِ مُرِّ وعَلْقَمِ الرَّقْطَاتِ
وأَبٌ يُنَاشِدُ زَوجَةً مِفْجُوْعَةٌ
فَالدَّمْعُ مُلْتَهِبٌ عَلَى الْوَجْنَاتِ
حَرَمُ الرَّسُوْلِ رَهِيْنُ فِكْرِ حُثَالَةٍ
يَلْهُوْا بِطُهْرِ الْأَرْضِ والْحُرُمَاتِ
اَلْقَتْلُ وَالْإِجْرَامُ جُلَّ شِعَارِهِمْ
هَيْئَاتُهُمْ منْ أَبْشَعِ الْقَامَاتِ
يَا أُمَّةَ الْأِ سْلَامِ أَيْنَ عُقُوْلَكُمْ؟
مَسْرَىْ مُحَمَّدَ صَارَ كَالْجَمْرَاتِ
عُرْبَانُ شُؤْمٍ للْعِرُوْبَةِ نِدُّهَا
مَانَالَهَا مِنْهُمْ سِوَى النَّكْسَاتِ
لِلْجَارِ أَعْدَاءُ الرَّذَائِلَ نَهْجَهُمْ
يَسْعُوْا لِذَبْحِ الْمَجْدُ بِالنَّعْرَاتِ
مَاتَتْ ضَمَائِرُكُمْ وعِزَّةَ جَأْشِكُمْ؟
ذَهَبَتْ معَ الْأَخْلَاقِ والعُهْدَاتِ
سَتُخَلِّدُ الْإِيَّامُ بِئْسَ فِعَالِهِمْ
لَنْ تُعْطِ غَيْرَ الْعَارِ والْخَيْبَاتِ
قُوْمُوا بِحَزْمٍ وانْهَضُوْا بِسِلَاحِكُمْ
وَخِذُوا الْحِقُوقَ بِقُوَّةِ الثَّورَاتِ
لَوْ تَمْلِكُ الْكَلِمَاتُ أَجْنِحَةً لَهَا
لَأَطُوفَ فَوقَ حِمَاهُ بِالْبَسْمَاتِ
هَلْ جَاءَ ذَاكَ الْيَومَ يَا قُدْسَ الْهُدَىْ؟
نَأْتِي نَرَاكَ تَفِيْضُ بِالْخِيْرَاتِ
كُتِبَتْ بِأَحْزَانٍ حِرُوفَ قَصِيْدَتِي
هَلْ تَسْمَعُوا الْآَهَاتَ بِالْأَبْيَاتِ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.