خمسين نيورون .. فى معرض القاهرة للكتاب .. للكاتب الواعد محمد فياض

*يناير ١٩٨٤*

-بابا هو ايه المكان ده؟!

*ده معرض الكتاب

-يعني ايه؟!

*مكان كبير مليان كتب من كل العالم..

-اللللله!.. حلو اوي المكان ده يا بابا!.. الناس و الكتب شكلها حلو اوي!

*ايوة… دول الناس اللي بيحبوا القراءة و مثقفين.. ها مبسوط؟

-ايوة يا بابا اوي!

*طب قول الحمدلله.. و هجيبلك شوية قصص عشان تقرأها ف الإجازة..

-الحمدلله الحمدلله.. شكرًا يا بابا انا فرحان اوي!

—————–

*يناير ١٩٨٧*

-بابا بص انا لقيت ايه!

*ايوة دي أوراق بتاعت جدك الله يرحمه

-دي جزء من قصة يا بابا؟

*ايوة.. جدك كان بيكتب احيانا.. و الورق ده بتاعه

-أسلوبه رائع !!.. نفسي اعرف اكتب زيه!

*اهم حاجة مذاكرتك الاول.. و بعدين اكتب زي مانت عايز..

—————-

*يناير ١٩٨٩*

-دي اخر حصة قبل اجازة نص السنة.. الواجب اللي هتاخدوه يتعمل!..

قسما بالله اللي هيجي بعد الإجازة مش عامل الواجب ها………..

انت يا محمد زفت!

*ايوة يا أستاذ!

-مش مركز معايا ليه؟؟.. بتهبب ايه؟؟.. وريني كده مخبي ايه ده؟؟

يا نهارك اسود!!.. رواية؟؟؟؟؟؟..

قوم أقف!!!.. وريني شنطتك دي!..

ايه ده؟!!!!!!!

روايات و قصص؟!!!!!!!

يا تيسير، روح نادي الناظر بسرعة!!!!..

الناظر: ايه يا أستاذ عادل في ايه؟ مالو الطالب ده؟!

-كان قاعد سرحان ف الحصة يا أستاذ طاهر!.. و بالتحقيق و التفتيش، لقيت ف حيازته مجموعة روايات و قصص ف شنطته!!!

الناظر: روايات و قصص؟؟!!!.. الطالب ده يجيلي فورا على المكتب و يتعمله استدعاء ولي أمر عشان نعرف ايه اللي خلاه يمشي ف الطريق ده!!..

-طبعا يا أستاذ طاهر.. بس بعد إذنك هوضبه هنا بكام عصاية عشان يكون عبرة!!.. الموضوع ده ممكن ينتشر!!

الناظر: تمام يا أستاذ عادل.. بعد ما تعاقبه ابعتهولي على المكتب!!!..

——————

خمسين نيورون .. في معرض الكتاب .. للكاتب الواعد محمد فايق

*يناير ١٩٩٢*

-ايه ده؟؟..

*ايه يا فايق في ايه؟

-تعالي شوفي ابنك كاتب ايه ف كشاكيل المدرسة!!

*ايه كاتب ايه؟؟

-كاتب قصص يا باشمهندسة!!.. القصة اللي سيادتك اشتريتيهاله الأسبوع اللي فات بوظت دماغه!..

*اعمله ايه بقى!.. مانت عارف ابنك عنيد و مابيسمعش كلام حد!.. و بعدين موضوع القراية ده ادمان بالنسباله.. سيبيه بقى!

-الواد ف إعدادية!!.. هيسقط!..

و بعدين هو انا بقول ما يقرأش؟!!

مايقرأ و كل حاجة، بس ف الإجازة!

*قوله انت بقى الكلام ده!

 

-لا قوليله انتي.. مش انتي اللي بتديله فلوس يجيب قصص و روايات؟!.. و على فكرة بقى، لو سقط مش هوديه مدارس تاني!.. يروح بقى يشوفله صنعة!

*ماتكبرش الموضوع بقى يا فايق.. هو من امتى محمد سقط؟!..

-ماهو بالمنظر ده هيسقط!..

و بعدين هو فين البيه؟!

*راح معرض الكتاب!

-كمان!!.. طب لما يجي بس!..

—————–

*يناير٢٠٠١*

-ايه ده يا دكتور محمد؟

*دي رواية كدة بحاول اكتبها

-رواية؟!.. هههههههههه

*ايوة رواية

-عن ايه يعني؟!

*جريمة قتل.. رواية بوليسية يعني و كده..

-هههههه.. ماشي.. ربنا يوفقك..

————-

*يناير ٢٠١٦*

ربنا سبحانه و تعالى أراد ان كل واحد من منكم (الفانز)، يكون ليه او ليها دور ف اني أفكر أنشر الكتاب ده..

عمري ما تخيلت ان فعلا ممكن يكون في حفلة توقيع لكتاب عليه اسمي و كده.. و الله وحده يعلم ايه اللي هيحصل.. هل في ناس اساسا هتيجي حفلة التوقيع؟.. هل الكتاب هيتباع؟ هل هيفضل حديقة تراب على الأرفف؟..

بس أيا كانت إجابات الاسئلة دي، و بعد الحمد لله رب العالمين، بشكر كل شخص قرأ أو تفاعل مع أي مقال كتبته.. لان ربنا جعلكم سبب ان يكون في إمكانية لنشر كتاب أصلا!..

و بطلب منكم المساعدة بصورة مباشرة ان “٥٠ نيورون” ينتشر انتشار جيد بإذن الله عشان الناشر يوافق ينشرلي حاجة تاني..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.