حافيةٌ …
والمدُّ يتحرّشُ
بعنادِ الخطواتِ
يَلثمُ الخلخالَ بأغنيةٍ
تدعوهُ للهذيان
للانسكابِ على الرملِ
قدمي والموجُ يرقصانِ
كما المحارُ وهو يُذبحُ من فمِ هداياه
يلعبانِ بـشراشفِ الشمسِ
وهي تتعرّى خلفَ السديمِ
يحتفلانِ بكأسِ النجومِ
كلّما سطعتْ دوائرُ الحزنِ
يُحاذيانِ خجلَ الشواطئ
بـسكرةِ ذكريات لا تموتُ
** ** ** ** ** **
قدمي والموجُ يلتفانِ بـبعضٍ
يُدفنان بـهيبةِ ملوكٍ
يُرمَيَان بالدراهمِ كالصعاليكِ
يُسْفَكانِ بالحجارةِ كدينٍ جديدٍ
يُصلَبان ضوءا
كما نافذةِ صدرٍ باردٍ
يُعاقبانِ بـالكسل
كلّما أخطأتْ أدعيةُ الخلاص
يُهمَّشان بـتوقيع لا
كفقرِ البلادِ من الصالحين
يُطعَنان بالسخونةِ
كلّما اشتدَّ يقينُ السلاسل
** ** ** ** ** **
ما زلنا نَقرصُ كلينا
خوفاً من غفوةٍ
تفكُّ حبالَ الهجر
ترصُّ حطامَ الطموح
تفتِكُ بـسرِّ البحور
وتخدشُ بـشكِّ العودة
تغتالُ بـظلِّ الأنفاس
وتشربُ بـدهشةِ الأشرعة
كلّما أشتدَّ المدُّ
بدوارِ الرسائلِ المخمورةِ
التي يرجُّها رقصاً