يَكدّ الرَّجا عُمْري, وَيمضي قِطـارُهُ
فَهَلْ يشتكي منْ اعتبــارٍ قَـــــــرَارُهُ
وقلبٍ يفيضُ العِشـــق من جَنباتـــــه
على الرُّغمِ من شَوقٍ يطولُ حِصَارُه
أَمَاسيِّ خَمْرٌ واشْـــــتياقٌ وَلَهفـَـــــةٌ
وبوحُ حُروفٍ, يُسْـتحبُّ اختمَـــارُهُ
فلا تسأليني! يا مُعتقــــةَ الهَـــــوىَ
أمَوتي على كفيِّكِ يَحـلو انتظــارُهُ!
جَمعتِ الخطـــايا في عِناقٍ وَقُبلــةٍ
وكمْ جَلّ عِشْــقٌ, وَالخَطيئـة نَــارُهُ
صَبرْتُ على جَمْرٍ, يَطيبُ لَهيبــهُ
كما طابَ وعْـدٌ يُرتجى, عَـزّ دارُهُ
وكنتُ رَحيقَ الشَّمعِ, يندبُ حظّــهُ
فَهِمتُ كريحِ الوَجدِ, فاحَ اعتـذارُهُ
أكلنا معاً من غُصنِ حانية الجَــنى
ثمارَ الجَوى, يا ويحَ طعمٍ شَرارُهُ!
أفيقي! فإنّ الليلَ شَـــــــاخَ ظلامُـهُ
ونجمُ سُهيلٍ, قد توّلى مَـــــــزارُهُ
وقومي لِصُبحٍ مُشفقٍ, نسبقُ النَّدى
ونشربُ ماءَ الكرمِ, ضَجّتْ جِرارُه