نحن سعداءُ للغايةِ أيّها العالم
نزرعُ بلادنا قمحاً
فتطرحُ سنابلُه جماجمَ ،
نسقي الصّبار على مقابرِ أمهاتنا
كُلُّ ليلةٍ بالدّمعِ
ولا يَستيقِظنَّ ,
ننامُ ونَترُكُ لهُنَّ الباب مفتُوحاً
ولا يَعُدنَّ ,
نحن طيّبونَ للغاية أيّها العالم
تأكلُ الغربانُ أحلامَنا
ولا نردُّها ،
نَخلعُ خَناجِر الغَدرِ من ظُهورنَا
ولا نَلتَفتُ .
نسيرُ على صخورِ أحزانِنا
ونبتسمُ ,
ننامُ كما ينامُ الحمام
حيّاتُنا رَهن زنادِ بندقيّة !