أنادمكِ
و رب الطرب في مزاجك
ينادمني
و ملء دفٍ صوفيٍ
على صدري
ينقرني…
حد أن يعلق في حلقي
كلام الله متدلياً
يحكي لـ واردات البال
عني
و عن قلبي السهران
الـ يدونكِ
تحت الوسائد
كـ رسالةٍ إلى الله
تَشرحُني
كيف أنادمكِ
و أنا الـ أوشك
أن أصدح من بين النجدين
مثل بخور الكنائس
و قلبي لم يزل
كما آخر لحن بالقرى الغجرية
ملقى بجعب المارقين يتيماً
و يبوحكِ ..
أنادمكِ
وأنا الـ كما الصبح
حنجرتي صهيل
و أصابعي معدةٌ للعدو
و رقصة زوربا
وأنت الـ تعتنقين ظلي
و بكل ما أوتيت
من سلام
يجيء الغناء من فمك رطباً
كما ناياتٍ تعزف
خلف سيقان القصب
و تأتي الحقول من صدرك
واسعة كـ رحمات إله
و تأويني…
… .
يا لله
تصابيكِ
يتلكأ نشواناً
كـ جمر تشهٍ
حارساً على بيادر قلبي
يحترُ
و يشعل معترك وجيفي
يا لله
مراياكِ
و سر العادات الليلية
تجهض مني وجه المدن
و غبار الصلوات
و لكأني صيد وافرٌ
لـ شيطنة عينيك
و كلك…
..
لله كلك وقلبي
ها أنا
الـ أنادمكِ
و قلبي المنزوع
من زقاق بارد
يجثو كما بيتاً وحيداً
لم يعد يألفه الراحلون
أنادمكِ
و ها أنا
الـ أنشدكِ
ألا أهلاً
برؤياكِ و عناقيد اللوز
و الكرزِ
ألا أهلاً
بموشومةٌ
على جدار القلب
و لكأنها نقشٌ
عتيق
الغرز…