ثمة َ صباحات ٍرمادية
تتجرد ُ من الندى …
ترتل ُ مزاميرَ جنائزية
تتلاشى فيها البهجة
وتمضغ ُ لبان َ العدم
أبحث ُعني ..
فأراني خارج َنفسي
أتساءل ُأينك ..
فأجدك َ معلقاً بطرف ِنجمة
تلفحك َ ريح ٌ أليفة
تلملمتْ من شهقات ِ روحي
أناديك َ : يا أنا اااااا….
يترددُ ندائي َ عاليا ً
الى أوسع ِ مدى …
ويعود ُ صداه ُ لحنا ً غرائبيا ً
محملاً بأكف ٍ ملائكية
يهمسنُي برقة ٍ : ها أنا .. يا أنا !
ويهرول ُالندى الى الصباح ِملوّنا ً
وتعودُ الزرقة ُ الى البحر ..
والى حلم ِ قصيدة ٍ
نسجَتْها روحي .. لروحي
وأتوسّد حُلُمي وأهذي :
أناي َ ..أناي َ… ياأنا !