هُنَا أنَا والرُّؤَى والحُبُّ والوَجَعُ
هُنَا سَدِيمُ الجَوَى يَعْلُو ويَقْتَرِعُ
،
هُنَا أقَمْتُ طُقُوسًا .. وَحْيُهَا قَسَمٌ
ومَاؤهُ سَطْرَ عَيْنِي رَاحَ يَضَّجِعُ
،
يَسِيلُ جَفْنٌ وعَلَّىَ خَفْقِ جَارِحَةٍ
يَقْتَاتُ صَمْتٌ .. يُلَاقِيهِ ويَتَّسِعُ
،
قَدْ كَانَ مَا كَانَ مِنْ نَجْوَى لهَا شَجَنٌ
واليَوْمُ شَمْسٌ .. وفِي كَفِّي سَـ تَرْتَفِعُ
،
إذْ مَا تَبَدَّتْ و فِيهَا ذَاتُ أمْنيَةٍ
زَرْقَاءُ مِنْ فَلَقٍ ما شَقَّهُ جَزَعُ
،
تُلَمْلِمُ الخَيْطَ عَلَّىَ عُنْفوَانِ مَدَى
حَيْثُ المَرايَا نِداءٌ حَدّهُ الوَرَعُ
،
عَجَبًا لهَذَا الـ يُمَارِي فِي صَفَا خَلَدِي
عَجَبًا لَه .. حَيْثُ جَاءَ وحَيْثُ يَرْتَجِعُ
،
للهِ قَلْبٌ … يُقِيمُ اللَّيْلَ أكْمَلهُ
شَوْقًا إليْهِ وفِيكَ السِّرُّ يَا وَدَعُ
،
لوْ كُلُّ سَاريَةٍ فِي البَالِ وِجْهَتُهَا
مَا كُنْتُ غَافَلْتُ بَرْقًا حِينَ يَلْتَمِعُ
،
ومَا عَرَفْتُ بأنَّ البَيْنَ قَارِعَةٌ
تَهْفُو لجَمْعٍ شَفَا أعْتَابِهَا يَقَعُ
،
أيَا بَعِيدُ .. وكُلُّ الخَلْقِ دَانيَةٌ
أيَا بَعِيدُ .. وكُلٌّ فِيكَ يَجْتَمِعُ
،
إنِّي بُلِيتُ بـ سَهْمٍ كَيْفَ اْزْجُرُهُ
بَعْدَ النّفَاذِ شُعَاعٌ كيْفَ يُرْتَدَعُ ..!